بايدن أكد أن الصين ستلتزم باتفاق تايوان
بايدن أكد أن الصين ستلتزم باتفاق تايوان

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أنه تحدث إلى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بشأن النشاطات العسكرية الأخيرة لبكين قرب تايوان. 

وأكد بايدن أنهما أجمعا على الالتزام باتفاق تايوان.

وقال: "لقد تحدثت مع شي بشأن تايوان. واتفقنا.. سوف نلتزم باتفاقية تايوان".

وأضاف "لقد أوضحنا أنني لا أعتقد أنه يجب عليه أن يفعل أي شيء آخر غير الالتزام بالاتفاق".

ويوم الإثنين، حذرت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتين، الصين من نشاطاتها الاستفزازية قرب تايوان. 

وكانت تايوان قد أعلنت، الجمعة، تحليق 38 طائرة صينية على موجتين في مجال دفاعها الجوي، بالتزامن مع احتفال بكين بتأسيس "جمهورية الصين الشعبية".

واشتكت تايوان، التي تطالب بها الصين، لأكثر من عام من التحركات العسكرية التي تقوم بها القوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة.

وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن مقاتلاتها تحركت ضد 18 طائرة مقاتلة صينية من طراز "جي-16" وأربع طائرات مقاتلة من طراز "سو-30" بالإضافة إلى قاذفتين من طراز "إتش-6" ذات القدرة النووية وطائرة مضادة للغواصات.

وكشفت وزارة الدفاع التايوانية أن الدفعة الأولى من الطائرات الصينية حلقت جميعها في منطقة قريبة من جزر براتاس، فيما كانت القاذفتان تحلقان قرب جزيرة مرجانية.

وحلقت المجموعة الثانية فوق قناة باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين، وهو ممر مائي رئيسي يربط المحيط الهادئ ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وقد وقع أكبر توغل سابق في يونيو بمشاركة 28 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية.

وقد كثفت الصين ضغوطها العسكرية والسياسية في محاولة لإجبار تايوان على قبول السيادة الصينية.

وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وستدافع عن حريتها وديمقراطيتها.

وتعتبر الصين أن بحر الصين الجنوبي بغالبيته يقع ضمن سيادتها وهي تخوض نزاعا على هذا الصعيد مع دول أخرى، كما تعتبر أن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي هي جزء لا يتجزّأ من أراضيها.

يذكر أنه منذ انتخاب الرئيسة، تساي إنغ-ون، التي تعتبر تايوان دولة ذات سيادة، كثفت بكين ضغوطها الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية على الجزيرة. 

المتظاهرون ألقوا الأثاث وألحقوا أضرارا بممتلكات معهد السياسة بجامعة شيكاغو
المتظاهرون ألقوا الأثاث وألحقوا أضرارا بممتلكات معهد السياسة بجامعة شيكاغو | Source: Social Media/X

اقتحم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، مبنى معهد السياسة في جامعة شيكاغو الأميركية بعد ظهر الجمعة، حيث ألقوا الأثاث وألحقوا أضرارا بالممتلكات، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالجامعة، أن مديرة المعهد، السيناتورة السابقة، هايدي هايتكامب، والتي كانت الموظفة الوحيدة في المبنى، رفضت طلبهم بمغادرة مكتبها أثناء الاقتحام.

وقال المتحدث باسم الجامعة، جيريمي مانيير، في بيان، إن المتظاهرين حاولوا إغلاق مدخل المبنى، وألحقوا أضرارا بالممتلكات وتجاهلوا أوامر مسؤولي إنفاذ القانون بالمغادرة.

وأضاف: "إن جامعة شيكاغو ملتزمة بشكل أساسي بدعم حقوق المتظاهرين في التعبير عن مجموعة واسعة من وجهات النظر. وفي الوقت نفسه، توضح سياسات الجامعة أن الاحتجاجات لا يمكن أن تعرض السلامة العامة للخطر، أو تعطل عمليات الجامعة أو تنطوي على تدمير الممتلكات".

وبعد أن أخلت الشرطة المبنى من المتظاهرين، استمرت الاحتجاجات في الخارج وفي الساحات القريبة، حيث واصل المتظاهرون الهتافات وقرع الطبول، وفق "نيويورك تايمز".

وقالت المجموعة الاحتجاجية في بيان نقلته الصحيفة، إنها سيطرت على المبنى احتجاجا على "علاقات جامعة شيكاغو بإسرائيل".

وأظهر مقطع فيديو منشور على منصة "إكس"، المتظاهرين وهم يتسلقون نوافذ الطابق الثاني لمغادرة المبنى بعد اقتحامه، بينما كان آخرون في الأسفل يهتفون.

ووفق الصحيفة، قام المتظاهرون بتغطية لافتة تشير إلى مبنى معهد السياسة بلافتة ورقية كتب عليها "وقف دائم لإطلاق النار الآن".

ومنذ أبريل الماضي، أقام ناشطون ومتظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، مخيمات في أكثر من 70 جامعة أميركية، لرفض الحرب في غزة، ومطالبة الجامعات بالتوقف عن "التعامل مع الشركات التي تتعاون مع إسرائيل".

ووفق تقرير سابق لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن أكثر من 12 جامعة ومؤسسة أكاديمية أميركية أبرمت اتفاقيات مع المحتجين لإخلاء مجمعات التخييم داخل الحرم الجامعي، واستجابت فعليا لبعض مطالبهم.

وتثير هذه الاحتجاجات "قلقا بالغا وخوفا خصوصا في أوساط الطلاب اليهود"، وفق ما صرح في وقت سابق، رئيس جامعة كاليفورنيا جين دي. بلوك، لا سيما بسبب استخدام شعارات جدلية تدعو مثلا إلى "الانتفاضة".

ويقول مديرو الجامعات، حسب وكالة "رويترز"، إن "نشطاء من خارج الحرم الجامعي شاركوا في الاحتجاجات أو نظموها. فعلى سبيل المثال، قالت جامعة تكساس في أوستن إن 45 من أصل 79 معتقلا في حرمها الجامعي في 29 أبريل لا تربطهم أي صلة بالجامعة".

من جانبهم، يؤكد طلاب من بين من شاركوا في احتجاجات الجامعات، على سلمية حراكهم، مؤكدين أنه يهدف إلى وقف الحرب في قطاع غزة، حيث قتل ما لا يقل عن 35 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي دخلت شهرها الثامن، وفق وزارة الصحة في القطاع.

واندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، بينهم مدنيون وغالبيتهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.